الجمعة، 27 فبراير 2015

منزلات الرؤيا: الشاعر العربي المعاصر وعالمه


دار النشر: عالم الكتب الحديث
الطبعة: الأولى
مكان النشر: إربد ـ الأردن
سنة النشر: 2010
عدد الصفحات: 256 صفحة

ما تزال دراساتنا للشعر العربي الحديث متعثرة الخطى في الدخول إلى عالم الشاعر، وتبدو أبسط مظاهر ذلك في مهاجمة الشعراء للنقد حينما يُسألون عن المنجز النقدي في المحاورات الإعلامية. 
هذا الكتاب، يحاول أن يتوغل في الأماكن النائية التي ما زالت بحاجة إلى الاكتشاف، وهي (الأنا) الشاعرة ، مركز الرؤيا الذي تتجمع فيه ثمرات المعاناة، وأطياف الحنين إلى حياة فُضلى ترسمها الكلمـــة، أو تحث على الوصول إليها. في مستهل كل فصل من الفصول، هناك أسئلة تُحفّز الذهن للمعرفة، وتحفر في الذاكرة رغبةَ البحث عن إجاباتٍ مختزنة لديها، أو توقعات مبعثرة هنا وهناك، تثير مستوى الدهشة أكثر مما تمهّد لتقديم إجابات جاهزة. وبُنيت الفصول، بهذه الصورة، من أجل نشرها في الدوريات، وقد كنت في أثناء الكتابة، كلما انتهيت من فصل أجلتُ إرساله للنشر حتى تكتمل القراءة التالية.. وحينما انتهيت من الفصل السابع أحسست برغبة جارفة في التوقف، ونشر ما كتبت في كتاب يضم الفصول جميعها.
يتألف الكتاب من مقدمة، وسبعة فصول: 
الأول: منزلة الهوى: عالم الشاعر إبراهيم الخطيب 
الثاني: منزلة الاغتراب: عالم الشاعر محمد الفهد العيسى 
الثالث: منزلة الانتشاء: عالم الشاعر مصطفى وهبي التل 
الرابع: منزلة الحياة: عالم الشاعر مانع سعيد العتيبة 
الخامس: منزلة التضحية: عالم الشاعر بدر شاكر السياب 
السادس: منزلة الانتماء: عالم الشاعر حيدر محمود 
السابع: منزلة الحرية: عالم الشاعر نزار قباني
أقصى ما يسعى إليه الكتاب أن تدخل (أنا) الشاعر في قراءاتنا، وألا يشغلنا تحليل النص عن منشئ النص؛ فالشعر هو تعويذة الشاعر، وسيفه، ومفتاحه، والشهادة التي تؤكّد وجوده في الحياة. ولا نستطيع إدراك معنى هذا الكلام، ما دامت (الأنا) الشاعرة غائبة، أو مُدرجة في هامش أجندتنا.